معنى اشتراط الطمأنينة في الصلاة


المسألة:

ما المقصود بالطمأنينة في الصلاة، وهل تجب في الأذكار المستحبة كالتكبير قبل الركوع، وعند الهوي إلى السجود وهكذا سائر التكبيرات والأذكار؟


الجواب:

يطلق عنوان الطمأنينة ويراد منه أحد معنيين:

 

الأول: الاستقرار المقابل للمشي والتمايل إلى جهة اليمين أو الشمال أي التحرك من نقطة إلى أخرى.

الثاني: الاستقرار في مقابل حركة أعضاء البدن على أن لا يُراوح مكانه.

 

والطمأنينة في الأذكار الواجبة والمستحبة معتبرة بالمعنيين المذكورين فإذا أراد أن يقرأ ذكر الركوع أو السجود وهكذا القراءة أوالتشهد وغيرها، إذا أراد قراءة هذه الأذكار فلا بد أن يكون مستقراً مكانه لا ماشياً ولا متمايلاً يميناً أو شمالاً كما يلزمه عدم تحريك أعضائه بما يؤدي إلى عدم الإتيان بالذكر في موضعه المعتبر فيه.

 

فمثلاً لو جاء بذكر الركوع وهو يهوي إليه أو حال الاعتدال منه فإنه يكون قد جاء به في غير موضعه وهكذا الكلام في السجود أو التشهد فلو جاء بالتشهد أو بجزء منه وهو رافع رأسه من السجود أو حين نهوضه للركعة الثالثة فإنه عندئذٍ يكون قد جاء بذكر التشهد في غير موضعه.

 

وهكذا بالنسبة لتكبيرات الفواصل فإنها وإن كانت مستحبة إلا أنها لا تكون مستحبة إلا إذا جيء بها في موضعها، فالتكبيرة التي تفصل بين القراءة والركوع موضعها القيام ، فلو جاء بها وهو يهوي للركوع لكان قد جاء بها في غير موضعها، وهكذا بالنسبة للتكبيرة الفاصلة بين السجدة الأولى والجلسة التي بين السجدتين فإن موضعها بعد الجلوس فلو جاء بها وهو رافع رأسه للجلوس لكان قد جاء بها في غير موضعها، وكذلك هو الحال بالنسبة للذكر الذي يكون بعد الركوع وهو (سمع الله لمن حمده) فإنَّ موضعه بعد القيام، فلو جاء به وهو رافع رأسه من الركوع فإنه يكون قد جاء به في غير موضعه.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور