ضابطة الجهر والإخفات


المسألة:

ما هي الضابطة أو المعيار لمسألة الجهر والإخفات؟


الجواب:

اختلفوا في ضابطة الجهر والإخفات:

فبعضهم أفاد أن الجهر هو ظهور جوهر الصوت والإخفات هو عدم ظهور جوهر الصوت.

 

وذهب آخرون إلى أن الجهر هو الذي يسمعه البعيد والإخفات هو مالا يسمعه القريب إلا همساً، ويستدل لهذا المعنى بمرسلة علي بن إبراهيم قال وروي عن أبي جعفر (ع) قال: "الاجهار أن ترفع صوتك تسمعه من بعد عنك والإخفات أن لا تسمع من معك إلا يسيراً".

 

وهذه الرواية وإن كانت ضعيفة السند بسبب إرسالها إلا أن مضمونها مطابق للفهم العرفي. لذلك فالمعول عليه في معنى الجهر والإخفات هو ما تضمنته هذه الرواية.

 

وبتعبير آخر: لما لم يقم دليل على أن لمعنى الجهر والإخفات مفهوم شرعي وذلك لضعف الرواية المذكورة فالمعول عليه هو الصدق العرفي، والظاهر أن المتفاهم عرفاً من معنى الجهر والإخفات هو ما ذكرناه من أن الجهر يعني رفع الصوت بنحو يسمعه البعيد والإخفات يعني الصوت الذي لا يسمعه القريب إلا همساً وهمهمة.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور