الجمع بين الصلاتين في روايات أهل البيت (ع)


المسألة:

هل توجد روايات أو أحاديث عن أئمتنا الاثنى عشر (عليهم السلام) أنهم جمعوا بين صلاة الظهر والعصر، والمغرب والعشاء؟

الجواب:

سأنقل لكم بعض الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) والحاكية لفعل رسول الله (ص) والمشتمل بعضها على حكمة الجمع بين الصلاتين:

[4971] 1- عن محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن عبدالله بن سنان، عن الصادق (عليه السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين، وجمع بين المغرب والعشاء في الحضر من غير علّة بأذان واحد وإقامتين.

[4972] 2- وفي (العلل): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلّى الظهر والعصر في مكان واحد من غير علّة ولا سبب، فقال له عمر- وكان أجرأ القوم عليه-: أحدث في الصلاة شيء؟ قال: لا، ولكن أردت أن أوسّع على أُمّتي.

[4973] 3- وعن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن عبدالملك القمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: أجمع بين الصلاتين من غير علّة؟ قال: قد فعل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أراد التخفيف عن أمّته.

[4974] 4- وعن علي بن عبدالله الورّاق وعلي بن محمّد القزويني جميعًا، عن سعد بن عبدالله، عن العبّاس بن سعيد الأزرق، عن زهير بن حرب، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين الظهر والعصر من غير خوف ولا سفر، فقال: أراد أن لا يحرج أحد من أُمته.

وبالإسناد عن العباس الأزرق، عن ابن عون بن سلام الكوفي، عن وهب بن معاوية الجعفري، عن أبي الزبير، مثله.

[4975] 5- وبالإسناد عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عبدالله بن أبي خلف، عن أبي يعلى بن الليث والي قم، عن عون بن جعفر المخزومي، عن داود بن قيس الفرّاء، عن صالح، عن ابن عبّاس، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير مطر ولا سفر، فقيل لابن عباس: ما أراد به؟ قال: أراد التوسيع لأُمته.

[4976] 6- وبالإسناد عن زهير بن حرب، عن إسماعيل بن علية، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر والحضر.

[4977] 7- وبالإسناد عن العبّاس بن سعيد الأزرق، عن سويد بن سعيد الأنباري، عن محمّد بن عثمان، عن الجمحي، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، وعن نافع، عن عبدالله بن عمر أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) صلّى بالمدينة مقيماً غير مسافر (جميعاً وتماماً جمعاً).

[4978] 8- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس الظهر والعصر حين زالت الشمس في جماعة من غير علّة، وصلّى بهم المغرب والعشاء الآخرة قبل سقوط الشفق من غير علّة في جماعة، وإنّما فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليتّسع الوقت على أمّته.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، مثله.

ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، مثله، إلاّ أنّه قال: بعد سقوط الشفق.

[4979] 9- وعنه، عن محمّد بن أحمد، عن عباس الناقد قال: تفرّق ما كان في يدي وتفرّق عني حرفائي فشكوت، ذلك إلى أبي محمّد (عليه السلام) فقال لي: اجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ترى ما تحبّ.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد، مثله.

[4980] 10- وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن عمر، عن عبدالله بن المغيرة، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) نجمع بين المغرب والعشاء في الحضر قبل أن يغيب الشفق من غير علّة؟ قال: لا بأس.

[4981] 11- وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن رهط منهم الفضيل وزرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين، وجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين.

أقول وردت روايات أخرى يمكن مراجعتها في كتاب الوسائل باب 32 من أبواب المواقيت ج4.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور