حكم المبطون


المسألة:

أنا مصاب بمرض القُولون العصبي ومبتلى بكثرة الغازات وإذا أردت أن أصلي كلما أتوضأ وأذهب لأداء الصلاة تأتي الغازات مما يؤدي إلى بطلان الوضوء ونادرًا ما أصلي الصلاة براحة واطمئنان وعدم الخوف من إتيان الغازات، فما هو الحكم لهذه الحالة؟

هل أعيد الوضوء؟ وأيضًا ما هو الحكم لهذه الحالة في الطواف؟ مع ملاحظة أنّ هذه الحالة ليست من الوسواس أو الشّكّ بل أنا متيقّن من خروج الغازات وأنا أصلي.

الجواب:

في مفروض المسألة تكون وظيفتك هي وظيفة المبطون وهي ذات صور ثلاث:

الصورة الأولى: أن تكون هناك فترة من الوقت لا يقع فيه الحدث وتكون هذه الفترة كافية للطَّهارة والصَّلاة بمقدار الواجبات، وهنا يلزمك إنتظار هذه الفترة وأداء الصَّلاة فيها وإن لزم من ذلك تأخير أداء الصَّلاة إلى آخر وقتها.

الصورة الثانية: أن يكون الحدث مستمرًّا في تمام الوقت أو ينقطع في فترة يسيرة لا تسع للطَّهارة وبعض الصَّلاة، وهنا تكون الوظيفة هي الإتيان بالطهارة والمبادرة للصلاة وعدم الاعتناء بالحدث وإن تكرر صدوره في أثناء الصَّلاة إلا أن الأحوط الإتيان بالطهارة لكل فريضة.

الصورة الثالثة: أن تكون هناك فترة ينقطع فيها الحدث وتكون هذه الفترة متسعة للطَّهارة وبعض الصَّلاة وهنا يجب على الأحوط إنتظار هذه الفترة والإتيان عندها بالطَّهارة والصَّلاة، ولا يضر حينئذ صدور الحدث أثناء الصّلاة، فلك أن لا تعتني بالحدث وتستمر في صلاتك، وإن أمكن تجديد الوضوء أثناء الصَّلاة أو الطّواف دون أن يكون حرجيًّا أو مستلزمًا لفوات الموالاة كان الأحوط تجديده.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور