الاستطاعة للحج


المسألة:

ما هو الحكم بالنسبة لشخص مقتدر، يمر عليه موسم الحج ولا يحجّ؟ معللاً ذلك بأنه ينوي أن يشتري سيارة ويتزوج، علماً بأنّ السيارة التي يريد شرائها مكلفة جداً وأنه يخطط للزواج بعد موسم الحجّ وبمدة طويلة ربما بعد صفر.

وما هو الحكم بالنسبة لشخص يقوم بالسفر كلّ سنة في الصيف ويصرف مالا يقل عن 200 دينار في تك السفرات وعندما يأتي موسم الحجّ لا يحجّ؟

وماذا يكون الحكم لو كان الشخص غافلاً؟ وماذا يكون الحكم إذا تنبّه لذلك؟

الجواب:

في الفروض المذكورة يلزم المكلف أداء فريضة الحج ولو لم يفعل وصرف المال في غير طريق الحج تعلَّق الحج بذمّته ولزمه أداءه ولو بالدين من غير فرق بين حالات الغفلة أو العلم نعم مع العلم يكون مأثوماً، وورد أنه لو مات ولم يؤدِ الحج خيِّر بين أن يكون يهودياً أو نصرانياً.

نعم بالنسبة لمن دار الأمر عنده بين صرف المال للحج أو صرفه للزواج وكان عدم الزواج حرجياً له صح له تقديم الزواج وأما لو لم يكن تأخير الزواج حرجياً عليه لزمه تقديم أداء فريضة الحج.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور