انتظار الملتحق بالجماعة


المسألة:

اعتاد الناس عندنا في القطيف وغيرها من مناطق الشيعة أنه إذا دخل مصلٍ والإمام في الركوع قال: (يَا ﭐللهْ يَا ﭐللهْ)، أو (إِنَّ ﭐللهَ مَعَ الصَّابِرينْ)، أو (أَطِلْ أَطَالَ ﭐللهُ بَقَاكْ) يستمهل بها الإمام، والمصلين ليتسنى له أن يأخذ مكانه من المصلين، فيطيل الإمام في الذكر في الركوع، فهل لهذا الفعل المعمول به سند أم هي عادة درج عليها الناس؟


الجواب:

لم نجد قي الروايات ما يدل على استحباب تنبيه الإمام بهذه الألفاظ بالخصوص، وما وقفنا عليه هو استحباب إطالة الإمام ركوعه انتظارًا للمأموم بمقدار مثلي ركوع الإمام، وهذا الاستحباب يكون حينما يشعر الإمام بقدوم من ينوي الالتحاق بالجماعة.

 

ورد أنَّ جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر الباقر (ع) إني أُؤم قومًا فأركع فيدخل الناس وأنا راكع فكم أنتظر، فقال (ع): "ما أعجب ما تسأل عنه يا جابر انتظر مثلي ركوعك فإن انقطعوا وإلا فارفع رأسك".

 

وفي رواية أخرى يقول السائل: إني إمام في مسجد الحي فأركع بهم فأسمع خفقان نعالهم وأنا راكع فقال الإمام (ع) اصبر ركوعك ومثل ركوعك وعليه فلا بأس بمثل هذه الألفاظ وغيرها لغرض تنبيه الإمام على وجود مَن يقصد الالتحاق بالجماعة لكي ينتظر.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور