القلم مرفوع وقت الأكل والاستحمام؟!


المسألة:

هل صحيح بأنَّ أوقات الأكل ودخول الحمام لا يحاسَب الإنسان عليهما؟ أي أنّ الحساب من قبل الله تعالى مرفوع عنهما.

الجواب:

ليس الأمر كذلك فوقت الأكل ووقت دخول الحمام شأنهما شأن سائر الأوقات إذا ارتكب المكلَّف فيها معصية كان محاسبًا عليها.

ومعنى ما ورد في بعض الروايات لو صحت هو أنَّ إطالة المكوث على المائدة لا يحاسب الإنسان عليها، فالمحاسبة منفية عن الإطالة على المائدة وليس عن المعاصي التي قد يتفق وقوعها منه حال الجلوس على المائدة، فكأن مفاد هذه الروايات هو أنه لا حرج على الإنسان من جهة إطالة المكث على المائدة وإن كان في ذلك هدر للوقت، فهي فُسحة مُنحت للإنسان ليروِّح فيها عن نفسه.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور