لا ينبغي الاشتراك في مثل هذه الحلقات إذ لم تقم عليه سُنّة ولم تكن سلوكاً للمتشرِّعة من السلف الصالح، وما ثبت استحبابه هو الحضور لصلوات الجماعة والحضور في مجالس الذكر والوعظ وتلاوة والقرآن والدعاء.

وأما ما يفعله الصوفية من التحلُّق والتمايل والرقص بهيئات وطرق مخصوصة ذات سمات وأسماء فهي من مخترعاتهم ولم ينهض عليها دليل وكل ما يتمسكون به لا يثبت أكثر من استحباب الحضور إلى مجالس الذكر، وذلك ليس هو مورد الإشكال فهو ثابت لا ينبغي الريب في ثبوته وإنما الإشكال في طريقة الذكر والحالة التي يكون عليها المتحلِّوقون من انتظام رقصاتهم وتمايلهم والتي يشبه بعضها حالة الهذيان وبعضها يناسب مجالس اللهو والطرب.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور