يمين البراءة من حول الله تعالى


المسألة:

ما هي صيغة القسم العظيم الذي لو أقسم بها الشخص كاذباً يموت خلال ثلاثة أيام؟


الجواب:

القَسَم بالبراءة من حول الله تعالى وقوته يُعدُّ من الأقسام والأيمان المغلَّظة، وقد ورد أنَّه يترتب عليها التعجيل بالهلاك لو أقسم بها أحدٌ كاذباً.

 

فمن هذه الروايات ما رواه الكليني مرسلاً عن صفوان الجمال: ان أبا جعفر المنصور قال لأبي عبد الله (ع): رفع إليَّ انَّ مولاك المعلَّى بن خنيس يدعو إليك ويجمع لك الأموال. فقال (ع): "والله ما كان، إلى أن قال المنصور العباسي: فأنا أجمع بينك وبين من سعى بك، فجاء الرجل الذي سعى به، فقال له أبو عبد الله (ع): يا هذا أتحلف؟، فقال: نعم، والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم فقد فعلتَ، فقال له أبو عبد الله (ع): ويلك تبجِّل الله فيستحيي من تعذيبك ولكن قل برأت من حول الله وقوته وأُلجئت إلى حولي وقوتي، فحلف بها الرجل فلم يستتمها حتى وقع ميتاً، فقال أبو جعفر: لا أصدق عليك بعد هذا أبداً.

 

وروى الشريف الرضي في نهج البلاغة قال: قال أمير المؤمنين (ع): "احلِفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه بريء من حول الله وقوته فإنه إذا حلف بها كاذباً عُوجل، وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يُعاجَل، لأنه قد وحّد الله سبحانه".

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور