كلٌ من التاريخ القمري والتاريخ الشمسي يبدآن بالهجرة النبوية، فالسنة القمرية هجرية وكذلك السنة الشمسية هجرية.

والفرق بين السنة القمرية الهجرية والسنة الشمسية الهجرية انَّ السنة القمرية عبارة عما يستغرقه دوران القمر حول الأرض اثنتي عشرة مرة، فتكون السنة القمرية مؤلفة من 354 يوماً و8 ساعات و48 دقيقة تقريباً، تبدأ بشهر محرم وتنتهي بنهاية شهر ذي الحجة، وسُميت السنة القمرية بذلك لانَّ القمر يدور فيها حول الأرض اثنتا عشر مرة وفي كل دورة كاملة يكون الشهر القمري.

وأما السنة الشمسية فهي عبارة عما تستغرقه حركة الأرض حول الشمس مرةً واحدة، فإذا تمت لحركة الأرض حول الشمس دورة كاملة تكون السنة الشمسية قد تمَّت وذلك يستغرق 365 يوماً وربع اليوم تبدأ بشهر فروردين وتنتهي بشهر اسفند، فالسنة الشمسية تزيد على السنة القمرية بعشرة أيام واحدى وعشرين ساعة وخمس ساعات تقريباً.

ولذلك تتقدم السنة القمرية كل ثلاثة وثلاثين سنة سنة كاملة تقريباً وكلُّ مائة سنة ثلاث سنوات.

ولأنّ السنة القمرية تعتمد في الحساب على دوران القمر حول الأرض وتنقص عن السنة الشمسية بما ذكرناه لذلك فشهورها تختلف من حيث فصول السنة فتارة يكون شهر الحج مثلاً في الشتاء وتارة يكون في الخريف وتارة يكون في الصيف وأخرى يكون في الربيع، أما السنة الشمسية فشهورها متوافقة مع فصول السنة فالشهور الموافقة لفصل الربيع تكون كذلك دائماً وهكذا تكون الشهور الموافقة لفصل الخريف مثلاً.

وأما تحديد الشهور في السنة الشمسية فهو عبارة عن مسار الشمس عبر اثنتي عشر برجاً تُسمى منازل الشمس تستغرق في كل برج ثمانية وعشرين يوماً أو ثلاثون يوماً أو إحدى وثلاثون يوماً.

والبروج هي الحمل، الثور، الجوزاء، السرطان، الأسد، السنبلة، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت، وهذه البروج لها تسميات مختلفة باختلاف الدول والقوميات.

والبروج كما قيل عبارة عن تجمعات من النجوم تمر بها الأرض في دورتها السنوية حول الشمس.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور