جز المرأة شعرها في المصيبة
المسألة:
ما حكم من خدشت وجهها حتى أدمته أو جزّت شعرها في مصيبة فقدِ واحدٍ من أقاربها؟
الجواب:
ان ذلك من الجزع وهو محرم وكذلك يحرم على الرجل شقَّ ثوبه على فقد زوجته أو ولده وقد ورد في خبر خالد بن سدير عن الامام الصادق (ع) ان ذلك مما تترتب عليه الكفارة.
فالمرأة إذا خدشت وجهها حتى أدمته جزعاً في مصاب لزمتها كفارة حنث اليمين وهي عتق رقبة أو اطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإذا لم تتمكن فصيام ثلاثة أيام متواليات. وهكذا تلزم الرجل الذي شق ثوبه لفقد زوجته أو بعض ولده.
وأما لو جزَّت المرأة شعرها في المصيبة فالكفارة المترتبة كما ورد في خبر ابن سدير هي كفارة الافطار العمدي والرواية هي أنَّه "إذا شقَّ زوج على امرأته أو والد على ولده فكفارته كفارة حنث اليمين، ولا صلاة لهما حتى يكفرا ويتوبا، وإذا خدشت المرأة وجهها أو جزَّت شعرها أو نتفته ففي جزِّ الشعر عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو اطعام ستين مسكيناً وفي خدش الشعر إذا أدمت وفي النتف كفارة حنث يمين" وقد أفتى بعض الفقهاء بمضمون هذه الرواية.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور