معنى صحَّة ما في الكتب الأربعة


المسألة:

1- ما هو المراد من الكلمة المنقولة عن المحقِّق النائيني (رض): (البحث في سند الكافي حرفةُ العاجز) وهل يفهم منها أنَّه يذهب إلى القول بصحة كلِّ ما فيه؟

2- ما هو المراد من القول بصحة ما في الكتب الأربعة، هل هو القطع بما فيها، أو هو بمعنى اعتبارها؟

الجواب:

1- نعم هو يذهب إلى القول بصحة ما في كتاب الكافي إلا أنَّ مراده من الصحَّة هو الوثوق بالصدور، فليس مراده منها الصحَّة الاصطلاحية عند علماء الرجال والتي تُطلق على السند الذي يكون جميع رواته من الإماميَّة العدول.

2- هذا المبنى ذهب إليه جمعٌ من علمائنا الإخباريين، ومقصودهم من الصحَّة هو الوثوق بالصدور وليس القطع بالصدور، ولا يقصدون من الوثوق بالصدور هو حجيَّة كلِّ ما في الكتب الأربعة، إذ أنَّهم يُصرحون في كتبهم الفقهية أنَّ بعض الروايات الواردة في الكتب الأربعة صادرة تقيةً، كما أنَّ بعض الروايات متعارضة فيما بينها بنحوٍ لا يقبل الجمع العرفي ، فلا بدَّ في مثل هذا الفرض  من ترجيح أحدها وطرح الآخر اعتماداً على ضوابط الترجيح في باب التعارض المستفادة من الروايات العلاجية التي يبحثونها في باب التعادل والتراجيح.

وأمَّا القول بقطعية صدور جميع ما في الكتب الأربعة فهو قولٌ شاذ تبنَّاه عددٌ قليل جداً من المحدِّثين.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور