كراهة مشي المرأة في وسط الطريق


المسألة:

ما هو حكم مشي المرأة في وسط الطريق وهل يجوز لها ان تحادث امرأة أخرى وهما في الطريق أو أن تتحدث في الهاتف؟

الجواب:

أما المشي في وسط الطريق للمرأة فهو منافٍ للأدب النبوي حيث أفاد رسول الله (ص) أنه "ليس للنساء من سروات الطريق شيء ولكنها تمشي في جانب الحائط والطريق.

والمراد من سروات الطريق هو وسطه.

وروي الشيخ الصدوق في "من لايحضره الفقيه" قال: ذكر النساء عند ابي الحسن (ع) فقال: "لاينبغي للمرأة أن تمشي في وسط الطريق ولكنها تمشي على جانب الحائط".

فإذا ما التزمت المرأة المؤمنة بهذا الأدب النبوي الشريف فإنها تكون أكثر هيبة ووقاراً، ذلك لأن المشي في وسط الطريق يجعلها بارزة مما قد يسترعي أنتباه الطارقين أو أن يحدَّ ذووا النفوس الضعيفة النظر اليها فيتعرفوا بذلك على كيفية مشيتها وحجم إهابها وقد يجرؤ جسور فاسق فيتعمَّد الاصطدام بها.

اما لو مشت في جنب الطريق فإن احتمال وقوعها في كلَّ ذلك مستبعد عادة.

اما المحادثة في الطريق فإن كان في وسطه فهو أشدُّ مرجوحية من الفرض الأول ذلك لأنَّه يسترعي انتباه الآخرين بنحو أكثر من الفرض الأول فتكون منافاته للأدب النبوي أوضح وتشتدُّ المرجوحية لو كانت المحادثة بصوت مرتفع أو مصاحبة لحركات غير لائقة بالمرأة المؤمنة.

هذا إذا لم يترتب على المحادثة محذور شرعي كالضحك بصوت مرتفع او انكشاف ما يجب ستره على المرأة وإلا كان ذلك محرماً.

وهكذا الحال بالنسبة للحديث عبر الهاتف فهو يسلب الوقار عن المؤمنة ويسترعي انتباه ذوي النفوس الضعيفة.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور