حكم تقبيل اليد


المسألة:

هل يجوز تقبيل اليد بالنسبة للام والاب بهدف التقدير والاحترام وللعلماء الاعلام بهدف الولاء وللزوجة بهدف الحب والاحترام وتقدير لها؟

الجواب:

ورد في كتاب الكافي عن أبي عبد الله (ع) قال: "لا يقبَّل رأس أحدٍ ولا يده إلا رسول الله (ص) أو مَن أريد به رسول الله (ص)".

وقد نُقل الاجماع على أنَّ المراد من قوله (ع): "أو مَن أريد به رسول الله (ص)" هم الأئمة المعصومون (ع) ذلك لأنَّهم حملة الرسالة الإلهيَّة من بعده، ويؤيد هذا المعنى ما ورد في كتاب الكافي ايضاً عن عليِّ بن مزيد صاحب السابري قال: دخلتُ على أبي عبد الله (ع) فتناولت يدَه فقبلتها فقال: "أما أنَّها لاتصلح إلا لنبيٍّ أوصي نبي" واختلف العلماء في راجحية تقبيل يد العالم العامل بعلمه المتصدِّي لهداية الناس فذكر بعضُهم أنَّه مشمول لقوله (ع): "أو من أريد به رسول الله" ذلك لأنَّ العالم بالله الهادي لخلق الله عزَّ وجلَّ يكون من حملة الرسالة فمَن قبَّله أراد من ذلك تقبيل يد رسول الله (ص) لأنَّ العلماء ورثة الأنبياء.

وكيف كان فتقبيل اليد إذا لم يستوجب مذلة للمؤمن جائز إلا أنَّه إذا كان لغرض التقدير والاحترام مرجوح لغير النبي (ص) والأوصياء والعلماء على قول.

والأولى تقبيل الجبهة إذا كان لغرض الاحترام فقد ورد عن أبي عبد الله (ع): "أنَّ لكم لنوراً تُعرفون به في الدنيا حتى أنَّ أحدكم إذا لقي أخاه قبَّله في موضع النور من جبهته".

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور