التداوي بالبيرة


المسألة:

ماحكم البيرة؟

إذا كانت تستخدم للعلاج؟

وإذا كانت حرام، فلماذا؟


الجواب:

لا يجوز شربها مطلقاً حتى للعلاج فإنَّ العلاج لا ينحصر بها وقد ورد المنع عن التداوي بجميع أصناف الخمر والمسكرات في روايات عديدة عن أهل البيت (ع).

 

منها: ما ورد عن عمر بن أذينة قال: "كتبتُ إلى أبي عبد الله (ع) أسأله عن الرجل يُنعت له الدواء من ريح البواسير فيشربه بقدر اسكرجة من نبيذ ليس يُريد به اللذة إنما يريد به الدواء؟ فقال: لا ولا جرعة ثم قال: إنَّ الله عز وجل لم يجعل في شئٍ مما حرم دواء ولا شفاء"(1).

 

ومنها: ما ورد عن الحلبي قال: سألتُ أبا عبد الله (ع) عن دواءٍ يعجن بالخمر لا يجوز أن يعجن به إنما هو اضطرار، فقال: لا والله لا يحل للمسلم أن ينظر إليه فكيف يتداوى به؟ وإنما هو بمنزلة شحم الخنزير الذي يقع في كذا وكذا لا يكمل إلا به فلا شفى الله أحدا شفاه خمر أو شحم خنزير"(2).

 

ومنها: عن أبي بصير قال: "دخلت أم خالد العبدية على أبي عبد الله (ع) وأنا عنده، فقال: جعلت فداك إنه يعتريني قراقر في بطني وقد وصف لي أطباء العراق النبيذ بالسويق، فقال: ما يمنعك من شربه؟ فقالت: قد قلدتك ديني، فقال: فلا تذوقي منه قطرة لا والله لا آذن لك في قطرة منه فإنما تندمين إذا بلغت نفسك ههنا، وأومى بيده إلى حنجرته يقولها ثلاثا أفهمت؟ فقالت: نعم ثم قال أبو عبد الله (ع): ما يبل الميل ينجس حبا من ماء يقولها ثلاثا"(3).

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج25 ص343.

2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج25 ص346.

3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج25 ص344.