السطو والمعصية أثناء الطيش


المسألة:

شكا لي أحد الأصدقاء حالة من سنّ البلوغ إلى سنّ العشرين، وأنّه كان مقصّرًا في حقّ الله وحقّ العباد، هذا الشخص كان متهاونًا بالصلاة والصيام، وكذلك في التعدّي (السطو) على حقوق الآخرين .. خلال أيّام طيشه إذ كان يسطو على بعض الحواني التي في القرية لتوافر بعض الأسباب له .. تفصيلاً: كان هذا الشخص من سنّ البلوغ إلى سنّ العشرين (ما يقارب الستّ سنوات) متهاونًا بالصلاة، إلى حدّ أنّه كان يؤدّيها في وقت ولا يؤدّيها في آخر، وهو الآن لا يعلم مقدار الأوقات التي أدّاها في هذه الفترة من عدمها.

 

1- فما هو التكليف المناط به في هذه الحالة؟

2- وأمّا من ناحية الصيام، فإنّه على علم يقيني من عدم أدائه في سنّ السادسة والسابعة عشر (16-17).

 

3- ما هي الكفّارة (الحكم) المترتّب عليه في هذا الفرض؟

4- وأخيرًا، حقوق العباد، كيف يمكن أن يعيد ما سطت عليه يمينه، بلحاظ حفظ ماء الوجه، مع أنّه لا يعلم حاليًّا مقدار ما قد سطا عليه في تلك الفترة.

 

5- في هذ المسألة هل يمكن له أن يقدّر هذا المبلغ، ويرجعه إلى أصحابه بطريقة غير مباشرة (الرسالة)، أم أنّ هناك أمور مترتّبة في هذا الباب؟

 

هذا ولكم منّا جزيل الشكر والامتنان.


الجواب:

1- عليه أن يقضي المقدار المتيقّن ممّا فاته من صلاة ومع الشكّ بين الأقلّ والأكثر يقضي الأقلّ وليس عليه قضاء الأكثر فإذا شكّ أنَّ مقدار ما فاته من الصلاة هل هو سنة أو سنتين فليس عليه إلاّ قضاء سنة واحدة فقط وليس عليه قضاؤها بنحو التتابع بل يقضيها متفرّقة بحسب طاقته.

 

2- عليه قضاء ما فاته من صيام هاتين السنتين.

 

3- إذا كان متعمّدًا فعليه بالإضافة إلى القضاء كفّارة مخيّرة وهي إمّا صيام شهرين عن كلّ يوم أو إطعام ستّين مسكينًا عن كلّ يوم وتقدير ذلك أن يدفع عن كلّ يوم خمسة دنانير تقريبًا، كما أنَّ عليه فدية تأخير قضاء الصيام وهي مدّ من الطعام عن كلّ يوم وهو ثلاثة أرباع الكيلو وهذا معناه أنّه يلزمه أن يتصدّق عن كلّ سنة 22.5 كيلو من طعام.

 

4- إذا كان يعرف أصحاب الحقوق فعليه إيصال المال لهم بعد تقديره ويمكن أن يوصله لهم عن طريق الرسالة.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور