أ- إذا كان الصائم قد قصد الإنزال من المداعبة فإن ذلك يكون موجباً لفساد صومه إذا كان قد انزل فعلاً بل حتى لو لم يقصد الإنزال من المداعبة ولكن كان من عادته الإنزال كلما داعب فإن ذلك يوجب فساد الصوم لو اتفق نزول المني بل لو لم يتفق نزوله في الصورتين بنظر بعض الفقهاء.

ثم انه لا فرق بين أنحاء المداعبة من جهة ما يترتب عليها من أثر إذا كان ذلك بقصد الإنزال أو كان من عادة الصائم الإنزال.

ب- يجب الغسل على المرأة إذا كان الإنزال بعد بلوغ الشهوة درجة الذروة وحصل الاسترخاء والفتور بعد الإنزال، ولا فرق في ذلك بين كونها حائضاً أو طاهراً غايته أنَّ بإمكانها تأجيل الغسل إلى حين النقاء من الحيض وحينئذٍ تأتي بغسل واحد بقصد رفع الحدثين (الحيض والجنابة).

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور