الغروب الذي ينتهي عنده الرمي


المسألة:

يذكر الفقهاء أنَّ رمي الجمرات يمتدُّ وقته من طلوع الشمس إلى غروبها فما هو المقصود من الغروب هل هو سقوط القرص أو هو الغروب الشرعي الذي يتحقق بزوال الحمرة المشرقية والفرق بينهما لا يقل عن عشر دقائق؟

الجواب:

المراد من الغروب الذي ينتهي بحدوثه وقتُ الرمي هو الغروب الشرعي الذي يدخل به وقت صلاة المغرب، نعم يختلف الفقهاء فيما يتحقق به الغروب الشرعي، فالمشهور أنه يتحقق بذهاب الحمرة المشرقية وبناء عليه يصح الرمي بعد سقوط القرص وقبل ذهاب الحمرة المشرقية.

وفي مقابل مبنى المشهور ذهب جمع من المحققين إلى أنَّ الغروب يتحقق بسقوط القرص، وبناءً عليه لا يصح الرمي بعد سقوط القرص وإن لم تذهب الحمرة المشرقية.

وثمة عدد من الفقهاء ليسوا بالقليل ذهبوا إلى أنَّ الغروب الشرعي وإن كان يتحقق بسقوط القرص ولكن الاحتياط يقتضي لزوماً تأخير صلاة المغرب والإفطار إلى حين زوال الحمرة المشرقية، وبناء على ذلك فالاحتياط لزوماً -لمن لم يتيسر له الرمي قبل سقوط القرص- هو الرمي فيما بين الوقتين ثم قضاؤه في اليوم التالي.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور