اذا دار الأمر عنده بين سورٍ محددة فحينئذٍ يجب عليه قراءة جميع هذه السور الواقعة في دائرة الشك، ولا يجب عليه قراءة غيرها، فلو دار الامر عنده مثلاً بين سورة يس والرحمن والواقعة والحديد، فواحدة من هذه السور هي التى وقعت متعلَّقاً لنذره وأما غيرها من سور القرآن فلم تقع متعلَّقاً لنذره قطعاً فهنا لا يجب عليه سوى قراءة هذه السور الأربع الواقعة في دائرة العلم الاجمالى.

وأما اذا لم يتمكن من تحديد دائرة أطراف العلم الاجمالي فيحتمل اَّن كل سورة من سور القرآن هي التى تعلَّق بها النذر, ففي مثل هذا الفرض يجب عليه قراءة جميع سور القرآن، لاَّنه لن يتمكن من إحراز فراغ ذمته من التكليف بوجوب الوفاء بالنذر إلا بذلك.

فالعلم الاجمالي منجِّز لجميع اطرافه المحصورة، وحيث انَّ أطراف العلم الاجمالي هي جميع سور القرآن لذلك فإنَّ الوظيفة هي لزوم القراءة لجميع سور القرآن الكريم.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور