نعم المحرَّم على المحرم هو النظر في المرآة للزينة، والمقصود من الزينة هو التزيُّن بواسطة النظر في المرآة وليس التزيُّن بالمرآة فإنَّها ليست من قبيل الحليّ.

نعم لا تختصّ الحرمة بالنظر فيها لغرض وضع الزينة في الوجه أو الرأس بل إنَّ الحرمة تشمل النظر في المرآة لإزالة ما يشين الوجه كالشعر الزائد أو قذى العين أو الأوساخ وكذلك يشمل تحسين الوجه كترجيل شعر الرأس أو تمشيط شعر اللحية بل إنّ الحرمة تشمل النظر في المرآة للتأكّد من عدم وجود ما يكره الإنسان وجوده في وجهِه أو في أسنانه من بقايا طعام وشبهه فإنَّ ذلك كلَّه يُعَدُّ من النظر للزينة.

نعم لا يُعَدُّ من الزينة النظر في المرآة لغرض تعرّف المحرم على مَن خلفه مثلاً أو لغرض إزالة حائلٍ أو تضميد جرح، لذلك لا مانع منه أثناء الإحرام، فإنَّ مثل معتبرة معاويّة بن عمار قيَّدَت النهي عن النظر في المرآة بالزينة، قال (ع): "لا ينظر المحرم في المرآة لزينة"(1).

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور

1- الكافي -الشيخ الكليني- ج 4 ص 357، وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج 12 ص 473.