اختلاف مصحف المغاربة عن المتداول


المسألة:

يوجد اختلاف بين مصاحف أهل المشرق والمغرب العربي .. فما هو موقف علماء الشيعة في ذلك؟ وهل يصح القراءة بكل القراءات وخصوصا في الصلاة؟


الجواب:

الاختلاف بين المصحف المتداول في بلاد المشرق العربي والمصحف المتداول بين المغاربة نشأ عن انَّ المصحف في بلاد المشرق مُعتمِدٌ في رسمه على قراءة حفص عن عاصم، وأما مصحف المغاربة فهو معتمد في رسمه على قراءة ورش عن نافع، وكلا القراءتين من القراءات المشهورة.

 

وقد أمضى أهل البيت (ع) القراءة بإحدى القراءات المتعارفة في زمانهم دون الشاذة، ولا ريب انَّ القراءات السبع كانت مشتهرة في زمانهم ومنها قراءة حفص وقراءة ورش، ولهذا يصح القراءة بهما حتى في الصلاة.

 

وكيف كان فالاختلاف بين القراءات الموجب لتغيُّر المعنى محدود جداً، وهذا المقدار لا يمكن الاحتجاج به على الحكم الشرعي وإنْ صحَّ ان يقرأ به نظراً لإمضاء أهل البيت (ع) القراءة بجميع القراءات المتعارفة في زمنانهم (عليهم السلام).

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور