حكم تكرار الجماع في أيام شهر رمضان


المسألة:

جامعت زوجتي في نهار شهر رمضان لعام في أيام متعددة ولا أذكر عددها مع العلم ان زوجتي كانت تقابلني بالرفض ولكني كنت أصر لأشباع رغبتي فما الواجب علي أو علينا فعله للتكفير؟

الجواب:

فعل ذلك يُعد من الكبائر كونه هتكاً لفريضة هي من أعظم فرائض الاسلام، والذي يلزمك مضافاً إلى التوبة الصادقة هو قضاء الأيام التى وقع فيها الجماع، والكفارة إما بصيام شهرين متتابعين عن كِّل مرة أو بإطعام ستين مسكيناً عن كل مرة ، ومع الشك في عدد المَّرات التى وقع فيها الجماع يُبنى على الاقل.

وأما الزوجة فإن كانت مكرهة فيلزمها القضاء دون الكفارة ويكون الزوج مسئولاً عن كفارتها فيلزمه عن كل مرةٍ كفارتان إحداهما عن نفسه والاخرى عن زوجته.

ولو كان الاسلام مبسوط اليد لكان على الحاكم الشرعي تعزير من يفعل ذلك خمساً وعشرين جلدة وإذا كانت زوجته مستكرهة فيُجلد خمسين جلدة نصف الحد.

وذلك لما ورد عن المفضل بن عمر عن ابي عبد الله الصادق(ع): في رجل أتى امرأته وهو صائم وهي صائمة فقال: إن كان استكرهها فعليه كفارتان وان كانت طاوعته فعليه كفارة وعليها كفارة، وإن كان أكرهها فعليه ضرب خمسين سوطاً نصف الحد وان كانت طاوعته ضُرب خمسة وعشرين سوطاً وضُربت خمسة وعشرين سوطاً(1).

والاحوط لو كانت الزوجة مكرهة ابتداًء ثم طاوعته ان تُكفِّر عن نفسها عن كِّل مرة بكفارة، ويكِّفر هو عن كلِّ مرة كفارتين.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- تهذيب الأحكام -الشيخ الطوسي- ج 4 ص 215.