معنى: (أنْ لا يقلُّ ضبطُه عن المتعارَف)
المسألة:
ما معنى الضبط؟ هل هو الحفظ أو عدم العدول كثيراً عن الفتوى؟
الجواب:
ممَّا يُعتبر في مرجع التقليد هو أنْ لا يقلَّ ضبطُه عن المتعارف. والمقصود من هذا الشرط هو أنْ لا يكون كثير النسيان أو كثير الغفلة والسهو بحيث يكونُ ذلك معبِّراً عن طروء خللٍ في مداركه العقليَّة.
فالنسيانُ والغفلة ينتابان كلَّ أحدٍ من العقلاء، فوقوعهما من مرجع التقليد لا يضرُّ بصحَّة تقليده إلا أنَّهما إذا وقعا منه بمستوىً يخرج بهما عن المألوف والمعهود بين عموم العقلاء فعندئذٍ يُصبحُ فاقداً للشرط المُعتبر في صحَّة التقليد.
وبما ذكرنا يتَّضح أنَّ مَن يصحُّ وصفه في المقام بالضبط أو الضابط هو مَن تكون حافظته وذاكرته سليمة بالمستوى المتعارف.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور