العلاقة بين الشاب والشابة


المسألة:

أستميحكم عذرًا شيخنا الجليل لأنَّ آخذ قليلاً من وقتك الثمين لأطرح على شخصكم الكريم سؤالاً يتعلّق بالوضع الدراسيّ وما يصاحبه من تخوّف من الاختلاط مع الأخوات الكريمات ..

شيخنا العزيز أنا طالب في معهد البحرين للتدريب وقد مضى على دراستي فيه سنتان، وبطبيعة حال نظام المعهد فجميع الأقسام تحتوي على مجموعات من الأفراد من ذكور وإناث ويوزعون على الصفوف بحيث تلازم مجموعتك إلى أن تتخّرج -أي ما يقارب الثلاث سنوات كحدّ أدنى- والمنهج الدراسيّ غالبًا ما يعتمد على نظام المجموعات، ومثالاً على ذلك يوزّع المدرّس الطلبة إلى ثلاثة أقسام كمجموعات لعمل بحث حول الدرس وبهذا نضطرّ لأن نتعاون مع الأخوات في عمل كهذه .. وفي مثل هذه الحالات يكون الوقت ضيّق جدًّا لتسليم البحث ويحتاج كلا الطرفين لمتابعة الآخر، فيتمّ تبادل أرقام الهواتف بقصد المتابعة وزمالة دراسة وكلا الطرفين مطمئنّ للآخر، يبقى هنا هل في ذلك (مشكل)؟

وماذا بعد الانتهاء من العمل المذكور عندما يتمّ تبادل الرسائل في المناسبات وعلى سبيل المثال تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان أو الاتّصال لغرض السؤال عن غيابه / غيابها فترة من الزمن، علاوة على ذلك هل يجب غضّ النظر عن الأخوات الكريمات في حال التحدّث إليهن حول مسألة دراسيّة وعلى الأخصّ عندما يبتسمن؟

وعذرًا للإطالة وطلبي منك شيخنا الجليل أن توضّح ما ينبغي العمل به في مثل هذا الظرف وبكلّ جوانبه.. ودمت موفّقًا لخدمة الإسلام والمسلمين مع فائق احترامي وتقديري

الجواب:

إذا أمكنك أن لا يكون في مجموعتك فتاة فهو الأحوط وأمَّا إذا لم يكن ذلك ممكنًا فيجب الالتزام بما يلي:

أوّلاً: عدم الاختلاء بالفتاة بمعنى أن يكون الالتقاء بمشهد من الناس.

ثانيًا: عدم النظر إلى الفتاة بريبة أو بشهوة وعدم لمسها أو مصافحتها.

ثالثًا: أن لا تكون بينك وبين الفتاة كلمات عاطفيّة أو غراميّة ويقتصر الحديث على ما يتّصل بالدراسة ولا بأس بتبادل التحيّة مع الاحتشام.

وأمّا العلاقة خارج إطار الدراسة فلا تخلو عن كونها مشبوهة، واعلم أنَّ هذه وأمثالها هي مصائد الشيطان.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور