معنى ضراوة اللحم


المسألة:

قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) في حديث: "وكلوا اللّحم في كلّ أسبوع ولا تعوّدوه أنفسكم وأولادكم فإنّ له ضراوةً كضراوة الخمر، ولا تمنعوهم فوق الأربعين يوماً فإنّه يسيء أخلاقهم"، ما المراد بالضراوة؟


الجواب:

المراد من الضراوة هو الإدمان أي انَّ الإكثار من أكل اللحم يُحدث في النفس رغبةً شديدة إلى طلب تناوله في كلِّ وقت بحيث يصعب عليها الصبر على ترك تناوله، شأنه في ذلك شأن الخمرة، فإنَّ من إعتاد على شربها لم يكد يصبر على تركها كما يُقال إنَّ للخمر عادةً نزَّاعة، واللحم كذلك إذا أكثر الإنسان من تناوله.

 

ولذلك ورد التحذير أيضاً عن تناول موائد الملوك لأنها غالباً ما تكون طيبة فترغب النفس إليها فلا تكاد تصبر بعدئذ على تركها وذلك ما تنشأ عنه محاذير ممقوتة، قال أبو عبد الله (عليه السلام) كما في أصل زيد الزراد: "إيَّاكم وموائد الملوك، وهم أبناء الدنيا، فإنَّ لذلك ضراوة كضراوة الخمر".

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور