نعم يجوز الفصل بين الركعتين الأوليين والركعتين الأخيرتين إذا كانت عنده حاجة ضرورية تقتضي الفصل، فإذا انقضت حاجته جاء بالركعتين الأخيرتين، ويدلُّ على ذلك معتبرة علي بن الريَّان قال: "كتبتُ إلى أبي الحسن الماضي الأخير (ع) أسأله عن رجلٍ صلَّى صلاة جعفر ركعتين ثم تُعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجةٌ أيقطع ذلك لحادثٍ يحدث؟ أيجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته وإن قام عن مجلسه؟ أم لا يحتسب بذلك إلا أنْ يستأنف الصلاة ويُصلِّي الأربع ركعات كلَّها في مقام واحد؟ فكتب (ع): بل إنْ قطعه عن ذلك أمر لا بدَّ له منه فليقطع ثم ليرجع فليبنِ على ما بقيَ، إن شاء الله"(1).

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور

1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 8 ص 59.