لا أثر معنوياً لتناول المحرَّم عن عذر


المسألة:

سماحة الشيخ .. هل يصح أن يكون تناول الطعام غير المذكى أو المشبوه مؤثرًا على من تناوله إذا لم يكن على علم بذلك .. كأن نأكل من مطعم كنا نعتقد بحلية اللحوم التي يطهوها ويتبين لنا لاحقا بأنها غير مذكاة مثلا. . هل يترتب أثر شرعي على ذلك؟

 

هل صحيح انها تؤثّر على حالة الصفاء الروحي والمعنوي للإنسان؟ إذا كان ذلك فما ذنب من تناول ذلك الطعام وهو غير قاصد (ولا تزر وازرة وزر أخرى) .. (ومن كذب فعليه كذبه)؟


الجواب:

إذا كان المكلف معذوراً في تناوله للطعام المحرم فلا أثر شرعياً ولا معنوياً يترتب على ذلك، نعم إذا كان الطعام مشبوهاً وكان مقتضى الإحتياط هو الترك فعدم الإحتياط يكون له إنعكاس سلبيٌّ على التقوى لأنَّ الإنسان المؤمن إذا ترك الإحتياط فهو قد تخلَّى عن مستوىً من التقوى، فيكون قد خسر ذلك المستوى بمحض إختياره، لذلك فهو يتحمَّل أثر إقتحامه للشبهة إختياراً، وأما إذا لم تكن في الطعام شبهة في نفسه فتناوله ثم تبيَّن له انَّه محرم واقعاً فهذا الطعام لا يُؤثر على تقواه.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور