فنصرُ الظالم بمقتضى هذا الحديث هو منعُه عن التمادي في ظلمِه، واعتبارُ ذلك من النصر للظالم ينشأُ عن أنَّ الظلم يرجع في المآل بالضرر والوبال على فاعل الظلم نفسِه فإنْ...
من حيث المتن فهو غير مناف لشيء من أصول العقيدة، فهو يبدأ بالإقرار لله تعالى بالجهل بالموضع الذي قدر الله له فيه الرزق، والجهل بالإنسان الذي قدر الله جريان رزقه...
المرادُ من اللبن هو الحليبُ أعني السائل الأبيض الذي يُحلبُ من ضرع الشاة أو البقر أو الإبل وهو المراد من قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي...
وأضافت روايةٌ أخرى إلى الأصناف الأربعة السفرجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "خمسة من فاكهة الجنَّة في الدنيا: الرمان الملاسي، والتُّفاح الشيقان، والسفرجل، والعنب الرازقي، والرطب المشان" وأمَّا...
النُّخاع هو الخُيطُ الأبيض الممتدُّ في طول فقرات الظهر ويُعبَّر عنه بالحبل الشوكي الممتد في نفق فقرات العمود الفقري، وهو محرَّم بنظر المشهور استنادًا لرواية العلل عن أبان بن عثمان...
ثم إنَّ معتبرة زرارة اشتملت على أمرٍ بحاجةٍ لتوضيح وهو أنَّها أفادت أنَّ الإمام الحسين (ع) أبطأ في الكلام حتى تخوفوا أنَّه لا يتكلَّم وأنْ يكون به خرس، وهذا المعنى...
واللعن هنا إنما هو لمن فعلت ذلك لغرض التدليس على الرجل الذي جاء لخطبتها، فهو من أنحاء الغش إذا أوجب النمص توهم الخاطب حسنا أو جمالا مفقودا.
ثم إنَّه ليس بين الروايتين تنافٍ، فالمسجدُ الذي كان يصلِّي فيه النبيُّ (ص) فجاءه الأمرُ بالتحوُّل إلى جهة الكعبة قد لا يكون هو مسجد القبلتين بل هو المسجد النبويُّ الشريف...
الحكم بحرمة صوم يوم العيد مختصٌّ بعيدي الفطر والأضحى، وليس هناك قاعدة شرعيَّة مفادُها أنَّ كلَّ عيدٍ يحرمُ صومُه، وقد عبَّرت الرواياتُ الواردة عن أهل البيت (ع) عن يوم الجمعة...
الظاهر أنَّ المراد من قوله (ص): "الحج عرفة" هو أنَّ مَن لم يُدرك عرفة فقد فاته الحج، فلا يصحُّ للمكلَّف أنْ يحرم للحجِّ بعد يوم عرفة كيوم العيد مثلاً، وكذلك...
"قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" مثل ذائع بين الناس، والمقصود منه ظاهرا هو التعبير عن شدة قبح السعي في قطع أرزاق الناس، فإذا كان الغرض من تشبيه قطع الأرزاق بقطع...
العمل بمقتضى المبنى الجديد لمرجعِه ليس تقليدًا لمَن فتواه حجَّةٌ في حقِّه -كما اتَّضح- والعملُ بمقتضى رأيِه لا معذِّريَّة له فحينئذٍ إمَّا أنْ يعملَ بمقتضى الاحتياط أو يرجع إلى فتوى...
الرواياتُ التي يظهر منها أنَّ ثمة أيامًا في السنة منحوسةٌ أي مقتضيةٌ للشرور أو مقارنةٌ للأسباب المقتضيةِ للشرور والبلايا هذه الروايات لا اعتبار لها، فهي إمَّا ضعيفةُ السند أو مراسيل...
ليس كلُّ حديثٍ ضعيفٍ من حيثُ السند يكون موضوعًا ومكذوبًا، لأنَّ ضعفَ السند قد ينشأُ عن الإرسال وعدم اتِّصال السند أو نسيان الراوي لاسم مَن يروي عنه، وقد ينشأُ عن...
الحسد: من أمراض النفس، ومعناه تمنِّي زوالِ نعمةِ الغير، أو الشعور بالغمِّ والحُزنِ لرؤيةِ نعمةٍ يحظى بها غيرُه وهو محرومٌ منها أو واجدٌ لها ولكنَّه لا يرضاها لغيره ويطمحُ أنْ...
والمراد من القصة بضم القاف هو شعر الناصية -أي مقدم شعر الرأس- يتم ابرازه بعد قص شيء من الشعر النابت حول الناصية فيبرز شعر الناصية بعد تسويته ويقع شيء منه...
الروايةُ المُشارُ إليها هي معتبرةُ موسى بن بكر، عن أبي الحسن (ع): أنَّ رسولَ الله (ص) قال: "لا وليمةَ إلا في خمسٍ: في عرسٍ، أو خرسٍ أو عذارٍ، أو وكارٍ...
ليس في مثل هذه الروايات ظهورٌ في أكثر من الإرشاد إلى حُسن التركِ، وأما الكراهةُ الشرعيَّة فلا تُستفاد من مِثلِها. على انَّ المُرشَد إليه في الروايتين ليس هو مرجوحيَّة التناول...
ما هو متداولٌ من أنَّه (ص) قال عند النزع: "اللهمَّ شدِّد عليَّ أو ثقِّلْ عليَّ سكراتِ الموت وخفِّف أو هوِّن على أمتي" لم يثبتْ، فقد نفى عددٌ من علماء السنَّة...
الروايةُ المشارُ إليها مرويَّةٌ في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد قال: رُويَ أنَّ عليَّ بن الحسين (ع) سُئل عن هذا -إيمان أبي طالب- فقال (ع): "واعجبا إنَّ اللهَ تعالى...
وعلى أيِّ تقدير فالراجح هو ما ورد في نسخة الإقبال ومصباح الكفعمي والبلد الأمين للكفعمي، فإنَّ من له غائب فإنَّه يرجو دنوَّه، إذ إنَّ الغَيبة تُساوق البُعد، فإذا كان الغائب...
إنَّ دعوى تأخُّرِ التنقيط للحروفِ ذاتِ النُقط -المعبَّر عنها بالحروف المُعجمة- إلى ما بعد عصر الإمام عليٍّ (ع) قضيةٌ ليست محسومةً علميَّاً وتأريخيَّاً، ولهذا لا يصحُّ نفيُ صدورِ الخطبةِ المذكورة...
عهدُ الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر الموجود في كتاب نهج البلاغة له طريقان معتبران، ولعلَّ ثمة طرقاً أخرى لم أقف عليها: الطريق الأول: هو طريق الشيخ الطوسي (رحمه الله)،...
فالشرُّ هو العثرة، والأمن من السخط عندها هو الأمن من معاجلة العقوبة عليها عند مقارفتها لا مطلقاً، وتلك رحمةٌ من الله تعالى على عباده يستصلحُ بها أحوالهم ومصائرهم علَّهم يثوبون...