إنَّ المقدار الذي وصلنا من كتاب الرجال للشيخ الجليل أبي عمرو الكشي هو المقدار الذي اختاره الشيخ الطوسي من كتابه وسمَّاه اختيار معرفة الرجال، فهذا المقدار إذن هو المعتمَد كأصلٍ...
الحديثُ المذكور ورَد من طرق العامَّة عن عبد الله بن عمر ولم يرد من طُرقِنا بهذا اللسان، نعم ورد من طرقِنا ما يقربُ من معناه، فمِن ذلك ما رواه الكليني...
وأما مَن هو العالم الذي يكون النظر إلى وجهه عبادة فالظاهر هو الذي يكون النظر إليه موجباً لذكر الله تعالى، لأنَّ ذلك هو المناسب لجعل النظر عبادة إذ لا خصوصية...
هذا الخبرُ في غايةِ الضعف من حيثُ السند، فمضافاً إلى أنَّه مجهول المصدرُ، فإنَّ راويهِ وهو أبو عبد الله الكرخي مجهولُ الحال بل هو مهملٌ لا ذكرَ له في كُتب...
وكيف كان فدعوى انَّ إبراهيم (ع) ختن نفسه بالقدوم وهو ابنُ ثمانين لم تثبت عندنا نحن الإماميَّة، وذلك لضعف سند الرواية المتضمِّنة لهذه الدعوى والمنسوبة للرسول الكريم (ص) وكذلك لضعف...
ثم إنَّ الروايةَ المزعومةَ والمنسوبةَ لعليٍّ (ع) لم يُذكر لها في كتاب الشافي سندٌ، فلو فرضنا جدلاً انَّها من رواية السيِّد المرتضى فأين طريقه إليها، فالفاصلةُ الزمنيَّة بينه وبين الإمام...
والمتحصَّل أنَّ دعوى رواية الشيعة أنَّ عليَّاً (ع) قال حين نزل الكوفة وسُئل أتنزل القصر؟، قال: "لا حاجة لي في نزوله، لأنَّ عمر بن الخطاب كان يبغضُه، ولكنِّي نازل الرحبة"...
والمتحصَّل هو انَّ صدور فقرة: "انَّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" من الحديث النبوي الشريف من المسلَّمات بين الفريقين، وبه يثبت انَّ الحسن والحسين (عليهما السلام) هما أفضلُ الأوَّلين...
وعليه فمعنى من أطاع عليَّاً هو انَّه من أطاع الله تعالى، إذ انَّ طاعة عليٍّ (ع) واقعةٌ في طولِ طاعةِ الله تعالى، غايتُه انَّ الحديث أراد بيان الطريق المعصوم إلى...
الدمن جمع دمنة وهو ما يتلبد من أبعار وأرواث وأبوال الإبل والغنم والبقر في مرابضها ومعاطنها ومواطن استراحتها أو رعيها، فهذه الأبعار والأرواث المختلطة بالأبوال والمتلبد بعضها فوق بعض تسمى...
سند الرواية مشتملٌ على عددٍ من الفطحيَّة وهم أحمد بن الحسن بن علي بن فضال وعمرو بن سعيد المدائني ومصدَّق بن صدقة وعمَّار بن موسى الساباطي إلا انَّهم ثقاة، ولذلك...
إنَّه لا محذور من الإلتزام بمتون هذه الروايات بعد أنْ كان الأظهر هو إفادتها للمعنى الذي رجَّحناه أعني الإحتمال الثالث، وأما المعنى المُستظهَر بدْواً من هذه الروايات وهو إصابة العقوبة...
وأما معنى الرواية: فإنَّه يستقيمُ بعد إتِّضاح خلوُّها من كلمة "ثلاث"، ولو كانت الرواية مشتملة على كلمة "ثلاث" لكان مقتضى ذلك انَّ الصلاة من شئون الدنيا كما هي النساء والطيب،...
القول بصحة ما في الكتب الأربعة هو المبنى الذي يعتمده جمعٌ من علمائنا الإخباريين خلافاً لما هو المشهور، ومقصودهم من الصحَّة هو الوثوق بالصدور وليس القطع بالصدور، ولا يقصدون من الوثوق...
وأمَّا بهلول الذي كان في أيام الصادق والكاظم (ع) فهو بهلول بن عمرو أبو وهيب الصيرفي من أهل الكوفة، وقيل انَّ إسمه وهب بن عمرو، وكان يُلقَّب ببهلول المجنون، ولم...
ثم إنَّه رغم جواز قبول جوائز السلطان شرعاً إلا أنَّ الإمامين الحسن والحسين (ع) لم يكونا ينتفعان من هذه الجوائز، فلم يكونا يُنفقان شيئاً منها -وإن كان يسيراً - على...
ومعنى ما ورد في بعض الروايات لو صحَّت هو أنَّ إطالة المكوثِ على المائدة لا يُحاسب الإنسان عليها، فالمحاسبة منفيةٌ عن الإطالة على المائدة وليس عن المعاصي التي قد يتَّفق...
المراد من محمد بن عيسى هو العبيدي الثقة الجليل، وقد ورد في التهذيب للشيخ الطوسي في كتاب المكاسب بسنده عن محمد بن عيسى العبيدي قال: كتب أبو عمر الحذاء أبي...
الأدعية المطوَّلة -وكذلك الروايات ذات المضامين الأخرى- تلقَّاها الرواة عن الرسول (ص) وأهل بيتِه (ع) سماعاً فدوَّنوها أو هي مدوَّنة فنسخوها وحفظها بعضُهم بعد تدوينها ورواها آخرون قراءةً أو إجازةً،...
المراد من ترقيق الثياب هو أن تلبس ثيابًا لا تمنع من التعَّرف على حجم بدنها الواقعي، فليس المقصود من الترقيق هو لبس ما يحكي البشرة كما قد يُتوهم، بل لأنَّ...
فإن سند هذا الحديث المُعبَر عنه بحديث الأربعمائة ليس فيه إشكال إلا من جهة القاسم بن يحيى وجده الحسن بن راشد حيث لم يرد فيهما توثيق صريح إلا أنه يمكن...
المرادُ من القتَب: هو الرحْل الذي يُوضع على سَنامِ البعير فيكونُ موضعاً لجلوس الراكب، ومعنى الحديث هو انَّ من حقِّ الرجل على زوجتِه أنْ تستجيب له متى أرادَها، وإنْ كانت...
الحديث مروي عن النبيِّ (ص) ونصُّه: "خمسٌ لا يجتمعنَ إلا في مؤمنٍ حقاً يُوجب الله بهنَّ الجنة: النورُ في القلب، والفقه في الإسلام، والورعُ في الدين، والمودَّة في الناس، وحسن...
لا يصح الاستدلال بالرواية على حرمة الإضرار بالنفس وذلك لأنَّ الأمر بالإفطار واقع في سياق توهُّم الحظر، فلا يكون ظاهراً في الإيجاب. ومع التسليم جدلاً بظهور الأمر بالإفطار في الوجوب...