المراد من ضَلَع الدَّين- بفتح الضاد واللام- هو ثقل الدين وشدَّته حين لا يجد من عليه الدين ما يفي به دينه يقال: أمرٌ مضلع أي مثقِل وشديد، ومنه ما ورد...
ففي الحديث الشريف كنايةٌ عن أنَّ الخضوع والانقياد للأم وسيلةٌ لدخول الجنَّة، فالجنَّة كائنةٌ تحت أقدام الأم، وعليه فلا يُتاح الوصول والدخول إليها إلا بالانحناء والنزول عند أقدام الأم، والانحناء...
معنى قوله (ص): "ولَا يَسْتَسِبُّ لَه" هو أنْ لا يفعل ما يُغري الآخرين بسبِّ أبيه كأنْ يسبَّ آباء الناس فيسبُّون أباه، أويؤذي أحداً فيدفعه إلى سبِّ أبيه، أو يسُنَّ مظلمةً...
لا يعلم من أحدٍ ما هو مقياس المبغوضيَّة عند الله تعالى من حيث الشدَّة والضعف، فمِن الغرور والجهل والاعتداد بالذات قياس المبغوضيَّة والاستيحاش عندنا بما عند الله جلَّ وعلا، فالربا...
وقد تُستعمل الجملة المصدَّرة بأين لغرض التحسُّر والتعبير عن الشوق وشدَّة التلهُّف، وهذا المعنى هو ما استُعمِلتْ له فقرة: "أَيْنَ صَدْرُ الخَلائِقِ ذُو البِرِّ وَالتَّقْوى" فإنَّ الغاية ظاهراً من سَوْق...
ليس في الرواية دلالة على أنَّ الإمام (ع) كان يجهل بواقع المرأة، غايته أنَّ الرجل الناصح توهَّم أنَّ الإمام (ع) كان يجهل بواقعها، لاستبعاده أنَّ يُقدِم الإمام (ع) على الزواج...
والحديث لا يدلُّ على إمكان صدور السرقة من السيدة فاطمة (ع) تماماً كما لا يدلُّ قوله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} على إمكان صدور الشرك من النبيِّ...
السيدة أمُّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلاليَّة رضوان الله عليها كانت من النساء الفاضلات المعروفات بالصلاح والإيمان، تزوَّجها النبيُّ الكريم (ص) في السنة السابعة من الهجرة في مكة الشريفة بعد...
والمتحصَّل ممَّا ذكرناه هو أنَّه لا يصحُّ لمُنصِفٍ يخشى الله تعالى الاستناد إلى الرواية المذكورة لإثبات دعوى أنَّ الشيعة عنصريُّون يتنقَّصون من ذوي البشرة السوداء وينهون من التزوُّج منهم، فإنَّ...
فمعنى الطاعة هو الاستجابة لطلب الزوجة مطلقاً، وذلك هو المنهي عنه في الرواية، وهذا لا يعني عدم الإذن لها بعد التثبُّت من عدم استلزام الذهاب لما يُنافي الحشمة والستر، إلا...
مفاد الرواية أنَّ كلاً منهما غيرُ معذورٍ شرعاً في البقاء على القطيعة والهجران فوق ثلاث، وأنَّ كلاً منهما مسئول شرعاً عن المبادرة إلى الصلح، وكون أحدهما محقَّاً والآخر معتدياً كما...
وأما قوله (ع): "فَلَا تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ" فمعناه لا تُهملوا الاستدامة على إطعامهم، بأنْ تُطعموهم حيناً وتُهملوا إطعامَهم حينا آخر، يُقال أغبَّته الحمَّى إذا أصابته يوماً وعوفي منها يوماً، ويقال: شَرِبَت...
والظاهر أنَّ المراد من قوله (ص): "واستحيوا منه" هو الأمر بتوقيره وإكباره وتعظيمه والإجلال لمقامه، فإنَّ ذلك هو لازم الحياء من الرجال عادة، فالرواية استعملت الملزوم وهو الحياء وأرادت لازمه...
فالصحيح أنَّ المراد من الرواية أنَّ الشيعة استحقُّوا العقوبة لتركهم التقية مثلاً فإمَّا أنْ يعاقبوا بوقوع العذاب عليهم أو يعاقبوا بحرمانهم من وجود الإمام (ع) بينهم، فكلا الخيارين عقوبةٌ على...
وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ مثل هذه الروايات ليست متصدِّية لبيان علَّة الحكم التامَّة التي يدور الحكم مدارها وجوداً وعدماً وإنَّما هي متصدِّية لبيان الحكمة من جعل الحكم، فهي متصدِّية...
فالمناسب أنْ يكون المراد من الرواية هو أنَّ دفن البنات -والذي هو كناية عن موتهنَّ- من موجبات تكريم الله تعالى لآبائهن، وذلك بأنْ يمنحهم عِوَض فقدِهم الأجرَ والثواب الجزيل والدرجاتِ...
إنَّ عقيلاً (رحمه الله) وإنْ كان فقيراً إلا أنَّه لم يكن في وسْعِ أمير المؤمنين (ع) أنْ يعطيَه ما يزيدُ على حقِّه من بيتِ مال المسلمين، ولكنَّه واساهُ بأموالِه الشخصيَّة،...
وهنا معنىً آخر قد يكون هو المراد من قوله: "واجْعَلْ لِي عِنْدَ قَبْرِ نَبِيِّكَ (ص) مُسْتَقَرّاً وقرارا" وهو الطلب بأنَّ يجعل الله تعالى قبر نبيِّه (ص) مستقرَّا لي أي موضعاً...
فلم تكن الغاية من تشريع الجهاد توسيع نطاق الدعوة بالسيف، فالدعوة إلى التوحيد إنما هو بالحكمة والموعظة الحسنة كما نصَّ القرآن على ذلك، والسيف إنما هو للساعين بالسيف والقوة إلى...
هذا وقد وصف الشيخ الوحيد الخراساني (حفظه الله) رواية معاوية بن عمار بالصحيحة في مقدمته على كتاب منهاج الصالحين والظاهر أنَّ منشأ تصحيحه للرواية هو استظهاره أنَّ الرواية مسندة وأنَّ...
المراد من الأبوَّة في الحديث الشريف هي الأبوَّة المعنويَّة، فالنبيُّ الكريم (ص) والإمامُ عليٌّ (ع) أبوا هذه الأمَّة بمعنى أنَّهما الراعيان لهذه الأمَّة كما يرعى الأبُ النسبيُّ أبناءه، وهما الهاديانِ...
وإذا صحَّ -كما هو الأرجح- تخلُّفُه عن الحرب مع أمير المؤمنين(ع) في صفين لشكِّه في شرعيتها فهو مخذول وقد خاب سعيُه وضلَّ عن طريق الحق، نعم لم يكن الرجل معروفاً...
فقوله (ع): غير مجهول تعبير كنائي يُراد منه نفي الإهمال والإغفال، فيقال مثلاً: (إحسانُ زيدٍ لي غير مجهولٍ عندي) يعني لن أُقابل إحسانه بالإهمال والتضييع بل سوف أُكافئه على إحسانه،...
وأقصى ما تدلُّ عليه الرواية هو جواز مقابلة السب بالسب، بمعنى أنَّ الحرمة الثابتة محضاً للسبِّ تنتفي حين يُخاطبه أحدٌ بالسب، فيسوغُ له أن يقابله بما هو سب، أما لو...